بورصة أسعار الأضاحي تتجاوز الخطوط الحمراء.. والمـستهلكون يشكون الغلاء والتجار علتهم بلد المصدر

رحلة البحث عن أضحية ليست سهلة، فالجمهور يجري أمام سياط أسعار التجار المرتفعة الذين بدأوا يجنون أرباح موسهم مقابل أصوات ترتفع من يحمينا من جشعهم؟

 مستهلكون من رأس الخيمة يقفون لا حول ولا قوة لهم أمام أسعار وصلت للآلاف.. والتجار يقولون إن الاسعار سببها بلد المنشأ وليس نحن، وفي كلباء وصل سعر العنزة 3 آلاف درهم. في ابوظبي العاصمة الاسعار بدأت ترتفع تصاعديا وبشكل متسارع رغم ان امامنا ما يقارب الاسبوع للعيد، فكيف ستكون الاسعار في تلك الفترة، ناهيك عن شكوى أهالي عجمان من عدم وجود سوق للمواشي ما يضطرهم للذهاب إلى الإمارات الأخرى يستجدون أضحية.

ويقولون نحن كغيرنا لنا الحق بوجود سوق للماشية في الإمارة، أما في أم القيوين فأسعارها لا تقل عن الإمارات الأخرى في ظل غياب الضأن المحلي الذي يطالبون بالتشجيع على تربيته فقد أجمع رواد أسواق المواشي في الإمارات ان المستهلك أصبح هو ضحية غلاء الأسعار للأضاحي التي طالت كل شيء وأرهقت ميزانيات الأسر واستنزفت مواردها، محملين الجهات المختصة المسؤولية كاملة نظراً لتقاعسها عن اتخاذ إجراءات رادعة تضع حداً لجشع التجار وتمنع ظاهرة الغلاء، كون اسعار الأضاحي هذا الموسم فاقت التوقعات ومازال أمامنا أسبوع على الدخول في هذه البورصة، حيث وصل سعر بعض أنواع الأبقار الى 6 آلاف درهم والخروف الجزيري 1600 درهم.

بلدية دبي تنهي استعدادات المقاصب لاستقبال العيد

انتهت بلدية دبي من إجراءاتها المتعلقة بتجهيز المقاصب التابعة لها استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، والتأكد من تقديم خدمات ميسرة وبيئة مناسبة للجمهور، في مقاصبها الثلاثة «القصيص، الشندغة، حتا» بالإضافة إلى المقصب المتنقل في منطقة اللسيلي.

وقال أحمد الشمري مدير إدارة المقاصب في بلدية دبي انه تم بالفعل تجهيز فريق عمل للإشراف على سير عمليات الذبح والفحص وانسيابية العمل، وتوزيع المستلزمات الكافية للعمال والقصابين، وكافة المتطلبات الضرورية لسير العمل خلال تلك الفترة، مشيرا إلى إجراء أعمال الصيانة اللازمة لكافة المعدات في المقاصب وتنظيفها وتجهيزها لاستقبال حجم الأعمال الكبير في الفترة المقبلة، مع توفير أطباء بيطريين متخصصين للإشراف على فحص الذبائح قبل وبعد الذبح للتأكد من صلاحية الذبيحة للاستهلاك.

وأوضح أن العمل في كافة المقاصب لن يتوقف يوم «وقفة عرفة»، نظرا لاحتياجات الناس لإعداد الولائم والتجهيزات المتعلقة بالعيد، حيث ستفتح المقاصب أبوابها يوم عرفة من السابعة والنصف صباحا حتى الرابعة مساء، وأول أيام العيد من بعد صلاة العيد حتى الرابعة مساء، وفي الأيام الثلاثة التالية من السابعة والنصف صباحا حتى الرابعة مساء.

كما استعدت المقاصب لاستقبال الذبائح التابعة للجمعيات الخيرية، حيث تم تقدير معدل الذبائح القادمة منها بحوالي 10 آلاف رأس، تابعة لكل من : الهلال الأحمر فرع دبي، ودبي الخيرية، والشارقة الخيرية، ومركز الإحسان الخيري.

وأشار الشمري إلى أن إدارة المقاصب تواصلت مع إدارة النفايات في البلدية من أجل توفير حاويات إضافية نظرا لكثرة المخلفات المترتبة عن الذبح في تلك الفترة، ونقلها أولا بأول حتى لا تتراكم، بالإضافة إلى التنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي والتحريات لتوفير رجال الأمن في المقاصب من أجل تنظيم حركة دخول وخروج الناس من وإلى المكان خاصة في ظل الازدحام الذي ستشهده المقاصب، مؤكدا أيضا أن دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية ستوفر إماما للصلاة في المقاصب صباح العيد، كي لا يضيع العمال والجمهور وقتهم في الذهاب لمكان بعيد من اجل الصلاة.

وحذر من عمليات الذبح خارج المقاصب، مشددا على ضرورة التزام الجمهور بالذبح في المقاصب تلافيا لأي خطر ممكن بسبب التلوث الناتج عن عمليات الذبح والتقطيع والسلخ على ايدي غير متخصصة ما قد يتسبب في تلوث اللحوم وانتقال الأمراض للإنسان، والحفاظ على البيئة من تجمع الذباب والحيوانات السائبة على المخلفات، إضافة إلى الحفاظ على المظهر العام للمدينة.

كما اكد وجود تعاون بين البلدية والشرطة ودائرة الإقامة وشؤون الأجانب، ووزارة العمل، للقبض على أي قصاب متجول، وأن أي قصاب متجول سيقع تحت طائلة العقوبة التي قد تصل إلى الغرامة والإبعاد، موضحا أن الذبح خارج المقصب تترتب عليه أخطار كبيرة على صحة الإنسان .

وبيّن أن أسعار الذبح في مقاصب دبي لم يطرأ عليها أي تغيير أو زيادة منذ افتتاح المقصب عام 1989، إيمانا منها بأهمية تقديم خدمة مميزة للناس تقيهم من الأمراض وتشجعهم على استخدام المقاصب لأجل صحتهم ولأجل البيئة المحيطة بهم أيضا، مشيرا إلى أن سعر الذبح للماعز أو الخروف تبلغ 15 درهما، والعجل 30 درهما، والبقر المتوسط 40 درهما، والكبير 45 درهما، وبقر روابي 55 درهما، والجمل الصغير 60 درهما، والكبير 65 درهما.

وفي حال الرغبة في الحصول على مصران الذبيحة يتم دفع 5 دراهم للذبيحة الصغيرة و10 دراهم للكبيرة عبارة عن رسوم تنظيف، ويتم تحصيل درهم المعرفة عن كل إيصال بقيمة 50 درهما أو أكثر، ويجب دفع درهم واحد عن كل كيس إضافي للذبيحة، ولا يقوم المقصب خلال العيد بتقطيع الذبيحة إلى قطع صغيرة ويكتفي بتقطيعها إلى اربع قطع فقط نظرا لحجم العمل الكبير المترتب على كثرة عدد المضحين.

وذكر أن الطاقة الاستيعابية لمقصب القصيص الواقع في منطقة ديرة، تبلغ 1800 رأس من الماعز والخراف يوميا، وما بين 200 رأس من الجمال والأبقار يوميا، وطاقة مقصب الشندغة الواقع في بر دبي تبلغ 600 رأس من الماعز والخراف يوميا، و35 رأسا من الأبقار والجمال، وفي حتا 300 رأس من الماعز والخراف يوميا، و25 رأسا من الجمال والأبقار.

وأشار إلى أن البلدية أجرت العام الماضي تجربة «المقصب المتنقل» لإيصال الخدمة لأي مكان في الإمارة، حيث لاقت نجاحا كبيرا، ولكن نظرا لحاجة منطقة اللسيلي إلى مقصب في ظل عدم الانتهاء من العمل في المقصب المخصص لها، أمر المهندس حسن ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي بنقل المقصب المتنقل إلى اللسيلي لتلبية حاجتها. رأس الخيمة.. ارتفاع الأسعار وقلة المعروض

يشهد سوق المواشي برأس الخيمة حالة من عدم الاستقرار في الأسعار التي تباينت أمس بين التجار وسط إقبال ضعيف من الزبائن وقلة المعروض من الحيوانات سواء الأضاحي أو غيرها، ومن المتوقع أن يزداد الاقبال على شراء الأضاحي خلال الفترة المقبلة ليبلغ ذروته قبيل عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة. وسجلت أسعار المواشي والأغنام ارتفاعاً ملحوظاً أمس مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث سجلت أسعار الخروف المحلي 1600 درهم لوزن يقارب 45 كيلوغراماً والإيراني ارتفع ليسجل 1250 للوزن نفسه ارتفاعاً من 1300 للأول و1100 للثاني خلال الفترة الماضية، وتراوح سعر الخروف الصومالي بين 400 ـــ 450 درهما ارتفاعاً من 300 درهم لوزن يقارب 15 كيلو جراماً وهو السعر نفسه للتيوس.

ولم تسجل أسعار الابقار زيادات كبيرة اذ استقرت عند سعر 6 آلاف درهم للبقر الهولندي والذي يزن حوالي 200 كيلوجرام و2500 درهم للمحلي الذي يزن حوالي 70 كيلوغراماً فيما تراوح سعر الصومالي بين 3300 ـــ 4 آلاف درهم. وكشف تجار بالسوق أن ارتفاع الأسعار في بلد المنشأ وراء الارتفاعات التي تشهدها الأسعار وهي مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة، فيما حذرت دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة التجار من التلاعب في أسعار الحيوانات خلال الفترة المقبلة، وأكدت ضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة لعمل السوق وهددت بفرض غرامات كبيرة على المتلاعبين بالأسعار.

وأبدى عبد الله علي من منطقة المعيريض عدم رضاه عن الأسعار الحالية للمواشي، مؤكداً أن التجار وراء هذه الارتفاعات التي باتت بشكل ثابت في كل مواسم الأعياد، وطالب الجهات المسؤولة بوضع حلول جذرية لهذه المشكلة عن طريق دعم تربية المواشي محليا لحماية المستهلك من التقلبات العالمية في الأسعار ولتحقيق الأمن الغذائي المطلوب.

وقال عارف ابراهيم تاجر بالسوق: إن حركة البيع خلال الاسبوع الحالي متوسطة مقارنة بالفترة الماضية ففي الاسبوع الماضي كان السوق يستقبل ما بين 60 ــ 70 سيارة يومياً وأمس استقبل السوق حوالي 31 سيارة محملة بالأغنام والماعز، علما بأن السيارة الواحدة تنقل ما بين 30 ـــ 40 رأساً من الأغنام وحوالي 60 ــ 70 رأساً من الماعز. وقال إن الخروف الإيراني يتراوح سعره ما بين 1250ـــ 1350 لوزن يتراوح بين 40 ـــ 50 كيلوغراما وهذه الأسعار هي نفسها أسعار العام الماضي، والأغنام خلال الفترة الحالية يتم تنزيلها للسوق كل ثلاثة أيام ، وتوقع أن يزداد الطلب على الشراء بداية من الاسبوع المقبل.

وأكد يعقوب الشحي تاجر بالسوق أن الأسعار الحالية أسعار مثالية بالنسبة للشراء مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لافتاً إلى أنه من الطبيعي أن تزيد الأسعار كلما اقتربنا من عيد الأضحى المبارك لأن هذه الزيادة مفروضة علينا من بلد المنشأ، مشيراً إلى أنه بداية من الاسبوع المقبل سيشهد السوق زيادة في المعروض من الحيوانات، لأن تلك الفترة تشهد اقبالاً كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين لشراء أضحيتهم.

وسجلت أسعار الأبقار المحلية 2500 درهم للرأس زنة 80 كيلوغراماً بينما وصل سعر البقر الهولندي إلى حوالي 6 آلاف درهم للحجم الكبير الذي يقترب من وزن 200 كيلو وتراوحت بعض الأنواع الأخرى مثل الصومالي بين 3200 درهم و4 آلاف درهم للحجم المتوسط. وطالب محمد حنيف تاجر بالسوق بضرورة تسريع عملية التفتيش على القوارب التي تحمل الحيوانات القادمة من البلاد البعيدة والتي تنتظر أحيانا حوالي 6 ساعات إلى جانب رحلتها في البحر والتي قد تستغرق حوالي 10 أيام وكل ذلك يؤثر على سلامة الحيوان.

وتابع :البعض ينظر إلى الارتفاع في الأسعار انه من صنع التجار لتحقيق المكاسب، وهذه نظرة غير صحيحة لوجود الرقابة على الأسعار من قبل الجهات المختصة التي تطلع بصورة مستمرة على أسعار البيع والشراء وتقارنها بالأسواق المجاورة. من ناحية أخرى طالب مربو الحيوانات المحلية بضرورة تقديم الدعم اللازم لهم للحفاظ على تلك المهنة التي ورثوها والتي باتت تمثل عبئاً كبيراً عليهم في ظل الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها جراء ارتفاع أسعار الأعلاف والحشائش خاصة في المواسم التي تشهد قلة نزول المطر وهو ما يعني انحسار كمية العشب الأخضر بالمراعي الطبيعية ولجوئهم إلى شراء الحشائش والأعلاف للحفاظ على تلك الحيوانات من الموت.

هدوء حركة البيع في أسواق المواشي وأســـعار الأضاحي ترتفع الشهر المقبل

تشهد حركة البيع في أسواق المواشي والأغنام هدوءاً خلال الفترة الحالية بفعل ضعف الإقبال وقلة المعروض، وسط توقعات بارتفاعات تطال الأسعار مطلع الشهر المقبل مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، واستقبال التجار لشحنات كبيرة من المواشي والأغنام.

وسجلت أسعار الأضاحي في أبوظبي ارتفاعاً يصل إلى نحو 20% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما أشار تجار بسوق المواشي في أبوظبي إلى أن الأسعار تشهد خلال الفترة الحالية استقراراً مدعوماً بانخفاض الإقبال من جانب المستهلكين على الشراء، وكذلك رغبة التجار أنفسهم في التخلص من بضائعهم من أجل استقبال شحنات جديدة لطرحها خلال عيد الأضحى المبارك.

وتراوحت أسعار الخروف الكشميري ما بين 450 إلى 500 درهم، مقارنة بـ 700 إلى 800 درهم بالنسبة للخروف الجزيري، فيما يتراوح سعر الأغنام ما بين 500 إلى 600 درهم.

وعلى الصعيد الرقابي، تواصل بلدية أبوظبي استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث تسعى إلى تجهيز المسالخ لاستقبال جموع المضحين، وأكدت أنها ستتخذ إجراءات صارمة لمنع الذبح العشوائي خارج المسالخ، بينما أعلن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إطلاقه حملة توعوية كبرى خلال عيد الأضحى المبارك تركز على العديد من الجوانب أبرزها مخاطر الذبح في الشوارع وفوائد الاعتماد على المسالخ في عملية نحر الأضاحي.

وتفصيلاً، أكدت بلدية أبوظبي على ضرورة التزام الجمهور بعدم ذبح الأضاحي خارج المسالخ للحفاظ على الصحة العامة والبيئة ومظهر المدينة، محذرة من التعامل مع القصابين المتجولين، مشيرة إلى أنها ستقوم بتوفير كوادر من الأطباء البيطريين لإجراء فحوص على الأضاحي قبل وبعد الذبح للتأكد من سلامتها، ففي حال اكتشاف أي مرض في الأضحية بعد الذبح يتم منح صاحبها شهادة إعدام ليحصل على أخرى بديلة من التاجر الذي اشتراها منه.

وتحافظ رسوم الذبح في جميع مسالخ أبوظبي على ثباتها طوال الأعوام الماضية وفقاً لتسعيرة موحدة حيث تبلغ رسوم ذبح الضأن والماعز 15 درهماً و40 درهماً للعجول والحيران الصغيرة و 60 درهماً للأبقار والجمال الكبيرة، وهذه الأسعار تشمل تقطيع ذبيحة الضأن والماعز لأربعة قطع، أما الجمال والأبقار فتقطع إلى 6 أو 8 قطع.

ودعت البلدية الجمهور إلى عدم التعامل مع القصابين المتجولين لما في ذلك من مخاطر على صحتهم وسلامتهم، حيث يقوم هؤلاء بذبح المواشي دون فحص طبي ما يسبب مخاطر صحية وأمراضاً قد تضر بصحة المستهلكين، خاصة أن هؤلاء لا يحملون شهادات صحية، وقد يكونون من حاملي الأمراض المشتركة، التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان وبالعكس، بالإضافة إلى أن طريقة الذبح والسلخ التي يتبعها هؤلاء غير سليمة، وتتسبب في تلويث الذبيحة، وأن الأدوات التي يستخدمونها في الذبح غير معقمة، كما أنهم لا يتبعون شروط النظافة الشخصية أو العامة.

إجراءات رقابية

من جانبه، قال محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إنه انطلاقاً من الدور الرقابي لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لتوفير الغذاء الصحي السليم للمستهلك في الإمارة تم التخطيط لحملة توعوية كبرى خلال عيد الأضحى المبارك، وتشتمل على عدد من الجوانب أهمها عقد اجتماع تنسيقي مع أقسام المسالخ ببلديات (أبوظبي، العين والمنطقة الغربية) لمناقشة الاستعدادات لعيد الضحى، والبدء في حملة توعية في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية خلال الفترة المتبقية قبل أيام العيد سيكون له الأثر الفاعل والفائدة المرجوة لشرح مضار الذبح في الشوارع والبيوت، وفوائد الذبح في المسالخ حيث يتوفر الإشراف البيطري والصحي على الذبائح ويقل التلوث وتتم السيطرة والإبعاد للحيوانات المريضة.

كما سيقوم الجهاز بالتواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتضمين أهمية الذبح في المسالخ في خطبة الجمعة التي تسبق عيد الأضحى، بالإضافة إلى تفعيل التواصل مع الجمهور بتعريفهم فوائد الذبح في المسالخ وعدم التعاقد مع القصابين المتجولين غير القانونيين لما يشكلونه من خطر على الصحة العامة وسلامة المستهلك.

رقابة مستمرة

وأشار الريايسة إلى أن وحدة الرقابة على المسالخ والمجازر بإدارة الإنتاج الحيواني بالجهاز ستقوم بدور الرقابة على الأداء وتطبيق الاشتراطات الصحية بالمسالخ، كما يتم التعاون مع مسؤولي أقسام المسالخ بالبلديات (ابوظبي، العين والمنطقة الغربية) من خلال الزيارات التفتيشية والتقارير الفنية والاجتماعات الدورية والمسوحات الميدانية، من أجل ضمان توفر الإشراف البيطري على عمليات الذبح المختلفة داخل المسالخ، وضمان تطبيق الاشتراطات الصحية قبل وبعد عمليات الذبح والتجهيز، بالإضافة إلى أهمية التخلص الآمن من المخلفات وتوفر الماء العادي والساخن لعمليات الغسيل اليومية.

وتوجيه التعليمات ورفع مستوى الوعي لدى القصابين فيما يختص بالممارسات الصحية الجيدة في المسالخ، والتأكد من عدم تلوث الصالات والأدوات المستخدمة في الذبح والتجهيز من خلال المسوحات الميكروبيولوجية التي يقوم بها الجهاز، ووضع اشتراطات الأمن الحيوي والتأكد من تطبيقها بالمسالخ، وضمان الالتزام بمعايير الرفق بالحيوان بالمسالخ.

وأكد على أهمية اتباع التعليمات والتوجيهات الصادرة بخصوص التعامل السليم والصحي مع الأضاحي بعد ذبحها خاصة فيما يتعلق بعمليات النقل والتخزين والحفظ والإعداد، موضحاً أن التقيد بالإرشادات التي يقوم الجهاز ببثها للجمهور كفيل بضمان سلامة الغذاء والإنسان، محذراً من السلوك العشوائي في التعامل مع الذبائح والمتمثل في طرق نقل وتخزين اللحوم خلال أيام العيد وخلال العطلات.

وطالب الريايسة الجمهور بضرورة نقل اللحوم فوراً إلى المنازل للتعامل معها قبل فسادها وألا يتم تخزينها في السيارات لأوقات طويلة حتى ينهي المضحي جولات التسوق والشراء فيجد الأضحية قد فسدت عند عودته المنزل بعد ساعات من الانتظار في الحرارة والرطوبة.

وأوضح محمد غالب تاجر في سوق المواشي ان الأسعار تشهد استقراراً خلال الفترة الحالية جراء ضعف الإقبال ورغبة التجار في التخلص من المخزون المتوافر لديهم من المواشي، من أجل استقبال شحنات جديدة مطلع الشهر المقبل، مع بدء توافد الجماهير على الشراء.

وأوضح أن الأسعار ستشهد ارتفاعاً مطلع الشهر المقبل مع زيادة إقبال المستهلكين على الشراء وتوافد شحنات إضافية من البضائع على التجار، مشيراً إلى أن حجم المعروض والإقبال يؤثر بشكل مباشر على الأسعار التي من المتوقع أن تشهد زيادات متتالية طوال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر.

وأشار ربيع كامل تاجر في سوق المواشي إلى أن حجم الإقبال على شراء الأضاحي يزداد بشكل كبير قبل 4 أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أن التجار يسعون خلال الأسبوع الحالي إلى بيع البضائع المتوافرة لديهم حيث من المنتظر أن يستقبلوا شحنات إضافية من الأضاحي الفترة المقبلة لبيعها للجماهير خلال عيد الأضحى المبارك.

ولفت إلى أن الزيادة المتوقعة في حجم الطلب على الأضاحي مطلع الشهر المقبل من المتوقع أن تقود إلى ارتفاع في الأسعار، مشيراً إلى أن الجماهير غالباً ما تقبل على الشراء قبل يومين أو ثلاثة من حلول عيد الأضحى المبارك وهو ما قدم يدفع بالأسعار إلى الارتفاع بشكل متتال خلال هذه الفترة. عجمان.. المقاصب جاهزة وتنسيق التعاون مع المرور لتسهيل حركة السير

أعلنت إدارة الصحة العامة والبيئة عن جاهزية المقصب المركزي في عجمان لاستقبال الجمهور خلال أيام عيد الأضحى المبارك وذلك بوضع خطة عمل للمقصب المركزي استعدادا لقدوم عيد الأضحى المبارك بدءا من خروج المضحين من منازلهم وانتهاء باستلام ذبائحهم من خلال وضع لوحات إرشادية تشير للطرق المؤدية للمقصب وتنسيق التعاون مع إدارة المرور والترخيص عجمان لتسهيل حركة السير والوصول للمقصب.

وصرح المهندس خالد معين الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة لـ (البيان) بانه تم تشكيل فريق عمل متخصص لمواكبة مناسبة عيد الأضحى المبارك و ما يشهده المقصب من تضخم اطرادي ملحوظ لعدد الذبائح في هذه الفترة من السنة حيث شمل فريق العمل مجموعة مختارة من الإداريين والأطباء البيطريين و المفتشين والمراقبين والفنيين والقصابين ومساعدي القصابين وعمال النظافة بحيث تم تحديد مهام وواجبات كل فرد. من جانبهم اشتكى سكان عجمان من عدم وجود سوق للمواشي في الإمارة مما يضطر الناس إلى الذهاب إلى إمارات أخرى من أجل شراء أضاحيهم مايشكل عليهم ضغطا كبيرا .

حيث يقوم الأطباء البيطريون بالتأكد من تطبيق ما يوصي به ديننا الحنيف من الرفق بالحيوان وفحص الحيوانات قبل عملية الذبح للتأكد من حالتها الصحية وصلاحيتها للذبح والإشراف على عملية الذبح الشرعي وفحص الذبائح وتحديد مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي والقيام بتحرير شهادات إعدام لأصحاب الذبائح الغير صالح للاستهلاك الآدمي.

و لإتمام مهام الأطباء البيطريين تم تأهيل مجموعة من القصابين ومساعدي القصابين بدورة تدريبية لتطبيق الاشتراطات الصحية والسلامة المهنية والرفق بالحيوان ومبادئ الإسعافات الأولية لضمان سير العمليات بالمقصب على أكمل وجه.

وتفاديا لحدوث أي عطل طارئ في أجهزة ومعدات المقصب قام مجموعة من فنيي صيانة معدات المقاصب بتنفيذ صيانة احترازية لجميع معدات وأجهزة المقصب و عمل تعديلات فنية في حظائر انتظار الحيوانات لضمان سلاسة وانتظام حركتها و تحديث نظام ترقيمها وعمل خطط بديلة في حالة حدوث أي طارئ. و بالتنسيق بين أقسام ووحدات إدارة الصحة العامة والبيئة تم توفير دعم كامل من عمال وآليات ومعدات النظافة حيث تم تقسيمهم وتوزيعهم حسب مهامهم إلى مجموعات صغيرة يشرف على كل منها مراقب لضمان نظافة موقع العمل وعدم تراكم مخلفات عمليات الذبح .و يشرف على سير العمليات وتنظيمها في المقصب مجموعة من الإداريين والمفتشين من ذوي الخبرة في إدارة المقاصب.

و قد تقرر أن يبدأ العمل في أول أيام عيد الأضحى المبارك من بعد صلاة العيد وحتى الساعة السابعة مساء وثاني وثالث أيام العيد من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة السابعة مساء. وأفاد بان الطاقة التشغيلية لخط ذبائح كبيرة ( أبقار جمال ) تقدر بــ ( 5 – 6 ) ذبيحة في الساعة بدءا من الفحص البيطري قبل الذبح وحتى تسليم اللحوم للعميل و خط ذبائح صغيرة ( ماعز أغنام ) تقدر بــ (20-30 ) ذبيحة بدءا من الفحص البيطري قبل الذبح وحتى تسليم اللحوم للعميل ففي عام 2009 بلغ عدد الذبائح (20366) وفي عام 2010 بلغ عدد الذبائح 28366 ذبيحة أما في النصف الأول من عام 2011 بلغ عدد الذبائح (16697) ذبيحة مما يشير للزيادة الملحوظة في إقبال المتعاملين على المقصب نظرا للتطوير المستمر في مستوى الخدمات المقدمة.

ماعز في «كلباء» بـ3000 درهم

أنعش مزاد أغنام كلباء سوق الأضاحي في مدينة كلباء وإمارة الفجيرة والمناطق المجاورة لها خصوصا مع اقتراب موسم الحج، حيث من الصعوبة على البعض البحث عن أضحية العيد عند مربي الماشية التي تتناثر مزارعهم في مناطق جبلية متفرقة وبعيدة نسبيا عن المدينة. إلا أن فكرة هذا المزاد والذي انطلق في 9 سبتمبر الماضي ولأول مرة في مدينة كلباء حرك سوق المواشي المحلية التي يتزايد عليها الطلب خلال موسم الحج لجودة بنيتها وغذائها.

ويعتبر مزاد أغنام كلباء من الأفكار الناجحة التي يتبناها الشباب المواطن، ففكرة المزاد تقوم على المزايدة الشهرية في أول جمعة من كل شهر ويعمل على تنظيمها المواطن سعيد الكندي ويوسف الجسمي من كلباء، استقطبوا من خلالها أغلب مربي الماشية لعرض حلالهم في مزاد منظم يضمن لهم الترويج والربح دون وجود عمالة آسيوية منافسة إذ يعتمد على الحلال المنتج محلياً فقط.

وأوضح صاحب المزاد سعيد الكندي أن هناك تزايدا في الطلب على الأضاحي خصوصا في الفترة الأخيرة، بل وأصر البعض على ضرورة تقديم موعد المزاد القادم ليضمنوا حجزهم للأضحية في وقت يسبق أيام العيد، إلا أننا لم نتمكن من تقديم الموعد المحدد في 4 نوفمبر القادم، حيث بادر الكثير من مربي الماشية بتقديم طلبات الالتحاق بهذا المزاد الذي يشكل سوقا خص لعارضي الأضحية وطلبها، إذ تصل أعداد الماشية في المزاد إلى 175 رأس ماعز.

وبخصوص أسعار الأضحية أو الماعز بشكل عام في المزاد تبدأ للأضحية ب 700 وللماعز العادي ب 500 فما فوق. حيث بيعت أغلى ماعز في هذا المعرض ب 3000 درهم، وهو ما نتوقعه في بيع الأضاحي خلال هذه الفترة. مشيرا إلى أن أرباح المزاد في أول مرة وصلت إلى 65 ألف درهم وفي المرة الثانية إلى 80 ألف درهم.

ويقول الكندي إن الإقبال على المزاد كبير جدا ومن مختلف المناطق في الدولة حيث يتوافد إلى مزاد أغنام كلباء مواطنون من الغربية وأبوظبي والختم في العين ومنطقة العوير في دبي ورأس الخيمة وكافة المناطق الداخلية التابعة لإمارة الفجيرة والشارقة في الجهة الشرقية من الدولة، رغم وجود مزادات منافسة له في منطقة المنيعي القريبة من مدينة كلباء ومزاد رأس الخيمة للمواشي. مشيرا إلى أن المزاد الأول لمدينة كلباء شهد 500 زائر والثاني 400 زائر ويتوقع الأكثر خلال فترة الأضاحي.

ويحرص منظمو هذا المزاد على توفير خدمات صحية لمشتري الماعز بالكشف على صحة وبنية الماعز المباع بالتعاون مع أطباء بيطريين مطلعين بهذه المهنة، كما يفرض المزاد على العارضين شروط النظافة والعمر للمشاركة والتي تتجاوز 6 أشهر في العمر. وأشاد مواطنون بفكرة المزاد التي وفرت على الكثير منهم في عملية البحث عن الأضحية المناسبة.

أم القيوين.. ارتفاع الاسعار وتجار يرجعونه إلى ارتفاع النقل

أكد مستهلكون في أم القيوين أن أسعار الماشية قد شهدت الأسبوعين الماضيين ارتفاعا كبيرا مرجعين ذلك إلى جشع بعض التجار واستغلالهم للمواسم الدينية والمناسبات ويقومون برفع الأسعار نتيجة للإقبال عليها من جمهور المستهلكين، مطالبين بضرورة وضع تسعيرة ثابتة لبيع الأغنام في سوق المواشي تلافيا للاستغلال، لافتين في الوقت ذاته إلى أن الخروف الجزيري كان يباع قبل 3 أسابيع بـ750 درهما والآن سعره تجاوز الـ900 درهم وكذلك الخروف الصومالي كان يباع بـ450 درهما أما الآن فسعره 500 درهم والتيس الصومالي كان قبل أسبوعين يباع بـ 250 درهما والآن سعره 400 درهم والخروف الهندي كان يباع بـ300 درهم وأصبح سعره 450 درهما، فيما لفت بائعون أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى ارتفاع تكلفة الأعلاف والشعير والبرسيم، مبدين تخوفهم من ارتفاعها قبل حلول العيد.

من جانبهم يرى بائعون في سوق المواشي بأم القيوين أن أسعار الماشية ترتفع بفارق بسيط في المواسم المختلفة، لافتين إلى أن سبب ذلك أن التجار في رأس الخيمة هم من يقومون برفع الأسعار وبالتالي وجب عليهم كبائعين أن يرفعوا الأسعار حتى يتمكنوا من تغطية التكلفة والنفقات وأسعار العلف، لافتين إلى أن الأسعار لم ترتفع ارتفاعا كبيرا، وأن الارتفاع الذي طرأ سببه ارتفاع تكاليف النقل من والى محل البيع وكذلك يرجع إلى غلاء الأعلاف والشعير وارتفاع أسعارها المستمر الأمر الذي يعد سببا رئيسيا لارتفاع أسعارها.

من جانبه أكد الدكتور مصبح راشد حميد مدير عام بلدية أم القيوين أنه متوقع أن تشهد أسعار الماشية في أم القيوين زيادة قبل العيد بأيام نتيجة للإقبال المتزايد عليها من قبل المستهلكين، لافتا إلى أن مفتشي البلدية سيقومون بمراقبة الأسواق والأسعار التي وضعتها وزارة الاقتصاد بصفة دورية خاصة سوق الماشية لعدم رفع أسعارها، حيث توجد عملية مقارنة بين الأسعار وهامش ربح التجار بحيث لا يكون هناك تفاوت في الأسعار وذلك من أجل ضبط السوق وعدم التلاعب في الأسعار من بعض التجار الذين يتحايلون على جمهور المستهلك.

وأوضح انه يوجد مفتش دائم على الأسواق مهمته التأكد من التزام محال أسواق الماشية والمحال التجارية بالتسعيرة المحددة التي وضعتها وزارة الاقتصاد.

وأكد الدكتور ضياء الدين صالح الطبيب البيطري بمقصب أم القيوين المركزي أنه تم الانتهاء من إجراء عملية الصيانة الكاملة للمقصب ورفده بكافة الخدمات والأجهزة الحديثة التي تمكنه من القيام بمهامه على أكمل وجه وذلك بتوفير الأجهزة الحديثة للمقصب المركزي والتي تعمل إلكترونيا، لافتا إلى أنه تم رفع الطاقة الاستيعابية من 250 إلى 500 رأس يوميا خاصة أيام الأعياد ومختلف المناسبات الدينية الأخرى.